التسرب النفطى ..... من خليج المكسيـــك .. إلى خليج الســـويس

التسرب النفطي يضرب صناعة الاستكشاف

فيصل هومايون
محلل أبحاث ومستشار في مجال الأسهم

التسرب النفطى ..... من خليج المكسيـــك .. إلى خليج الســـويس _new_oilri8gre

التسرب النفطى ..... من خليج المكسيـــك .. إلى خليج الســـويس _new_oilri8gre

يعد التسرب النفطي في خليج المكسيك والذي نجم عن انفجار وقع يوم العشرين من شهر أبريل الماضي في منصة الحفر الأفقية شبه الغاطسة «ديب ووتر هورايزون» في المياه العميقة في بئر ماكوندو، أسوأ تسرب بحري على الإطلاق تشهده الولايات المتحدة والعالم بأسره.

وليس من المستغرب أن يقوم الرئيس أوباما بمقارنة هذه الكارثة بالمأساة البيئية التي تمخضت عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

التسرب النفطى ..... من خليج المكسيـــك .. إلى خليج الســـويس 0bama-987-saidaonline

ومنذ شهرين وحتى الآن، لا تزال المعركة دائرة للسيطرة على التسرب، حيث تبذل جهود فائقة من أجل التقليل من الضرر البيئي الناجم عن هذه الكارثة.

وتشير التقديرات إلى أن التكاليف التي ستتحملها شركة «بي بي» بسبب هذه الكارثة قد تتراوح من 8 مليارات إلى 40 مليار دولار.

وعلى الرغم من ذلك، فإن التكلفة الحقيقية لتلك الكارثة لن تقع على كاهل الشركة فقط في المدى الطويل، بل من المحتمل أن يؤدي التسرب النفطي في خليج المكسيك إلى التأثير بشكل سلبي على صناعة التنقيب عن النفط في المياه العميقة خلال السنوات المقبلة.

ومن بين الإجراءات الفورية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية الإعلان عن وقف الحفر في المياه العميقة لمدة ستة أشهر، بالإضافة إلى تأخير عمليات الاستكشاف التي كان يجري التخطيط لها قبالة ساحل ألاسكا، لكن قد لا يكون تأثير هذا التحرك كبيراً على إنتاج النفط العالمي.

ومع ذلك، سيكون القلق الرئيس في التكلفة الناتجة عن تأخير عمل الشركات في تلك المنطقة، حيث أدى ذلك القرار إلى توقف العمل في 33 منصة استكشافية تعمل في المنطقة ذاتها.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن خليج المكسيك يوفر ثلث إنتاج الولايات المتحدة من النفط، والذي يأتي 80 بالمئة منه من العمليات التي يكون منشؤها المياه العميقة.

وفي حال تطبيق أي حظر على عمليات الحفر في المياه العميقة، سيؤدي حتماً إلى زيادة اعتماد الدولة بشكل أكبر على الواردات النفطية من الخارج، علماً أن هذه النتيجة ستحمل معها آثاراً كارثية بالنسبة إلى دولة تعاني أصلاً من عجز هائل في موازنتها.

وإدراكاً من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمخاطر الاعتماد المتزايد على الواردات النفطية من خارج البلاد، فقد سبق له أن أعلن عن خطط قبل وقوع الكارثة لفتح الباب أمام المزيد من عمليات تطوير المناطق البحرية.

وتشمل تلك المناطق شرقي خليج المكسيك، وهي واحدة من المناطق التي طالها حظر عمليات الحفر في الوقت الراهن.

ومع ذلك، فقد أدت كارثة «بي بي» إلى إعادة إحياء القانون الذي يعطي عوائد كبيرة للدول من عمليات تطوير الحفر البحري.

التسرب النفطى ..... من خليج المكسيـــك .. إلى خليج الســـويس 527809382

ويمنح هذا القانون الدول الحق في حظر عمليات الحفر التي قد تتسبب بأضرار بيئية، بيد أن العوائد الكبيرة التي تحصل عليها الحكومات ستقلل الحوافز المتاحة أمام الشركات الخاصة لإطلاق عملياتها في أي منطقة قد تكون هوامش الأرباح فيها ضئيلة جداً.

ومن المتوقع أيضاً إطلاق المزيد من التغييرات التنظيمية التي من شأنها أن تؤدي إلى زيادة التكلفة الشاملة لعمليات الحفر والتكلفة المتعلقة بالحوادث بالنسبة إلى الشركات. وطرح اقتراح في الآونة الأخيرة لتعديل قانون التلوث النفطي الذي تم اعتماده بعد التسرب النفطي لشركة «إكسون فالديز» في العام 1989.

وإلى جانب التعديلات الأخرى المتوقعة، فإن ذلك قد يزيد الحد الأقصى البالغ 75 مليون دولار، وهو أكبر مبلغ قد يفرض دفعه على الشركات «للأطراف الخاصة» نتيجة الأضرار الاقتصادية في أثناء عمليات الحفر.

وتم تشكيل لجان من الكونغرس لتحديد الآثار الاقتصادية والبيئية المترتبة على هذا التسرب.

ومن الممكن أن يؤدي الاقتراح الذي قد تطرحه تلك اللجان إلى زيادة التكلفة على شركة «بي بي» وعلى غيرها من الشركات العاملة في مجال التنقيب في المياه العميقة مستقبلاً. لذلك، سنرى في المستقبل القريب المزيد من التشريعات الأكثر صرامة والعديد من الشروط التي تؤدي إلى زيادة تكلفة الحفر في المياه العميقة.

وتنبغي الإشارة في هذا الصدد إلى أن المناقشة كانت محصورة بشكل كبير على الولايات المتحدة، مع أن تأثير التسرب النفطي لن يكون مقتصراً على الولايات المتحدة فقط.

ويمكننا أن نجزم بصورة مؤكدة إزاء صدور تشريعات أكثر صرامة على المستوى العالمي، خصوصاً أن الحكومات باتت تدرك أكثر من أي وقت مضى مدى التأثير السلبي الذي قد يتمخض عن مثل هذا الحوادث عند وقوعها.

وستؤدي الآثار الكبرى للتسرب النفطي في خليج المكسيك إلى تقوية صناعة التنقيب إلى درجة عالية عن طريق تطبيق معايير سلامة أكثر إحكاماً بما يضمن تفادي هذه الحوادث في المستقبل، وينظر الكثيرون إلى ذلك على أنه تطور إيجابي سيتحقق في هذه الصناعة.

ويعتمد الأساس المنطقي لهذا التعزيز في الصناعة من حقيقة أن الشركات الصغيرة قد تجد أن التكاليف والالتزامات المصاحبة لعمليات التنقيب في المياه العميقة كبيرة جداً وتفوق طاقة تحملها لدعم استمرار عملياتها.

لكن هذا الوضع قد يكون مختلفاً بالنسبة إلى شركة «بي بي»، ومع أن كلفة الكارثة قد تصل إلى 40 مليار دولار، إلا أن هذا الرقم ليس كبيراً للغاية من المنظور النسبي لهذه الشركة التي حققت إيرادات بلغت 239 مليار دولار في العام المالي السابق. ولا ينطبق الأمر نفسه على الشركات الصغيرة نسبياً.

التسرب النفطى ..... من خليج المكسيـــك .. إلى خليج الســـويس 395442_105855

ومن شأن هذا الظرف أن يدفع الشركات الكبيرة التي تعمل خليج المكسيك إلى البحث بالفعل عن أهداف جذابة للاستحواذ عليها.

وإلى جانب تكاليف التشغيل المرتفعة والقواعد الأكثر صرامة، يكون من المحتمل أيضاً ارتفاع تكاليف التأمين لجميع الشركات العاملة في الحقول البحرية.

ووفق مصادر شركة «موديز إنفستورز سيرفيس»، سيتم رفع كلفة تغطية الممتلكات لمنصات المياه العميقة بما يصل إلى 50 بالمئة خلال العام المقبل.

ولن يكون ذلك حتماً عاملاً مشجعاً للشركات الصغيرة لكي تواصل عملها كمقاولين مستقلين.

إن استشكاف مليارات البراميل النفطية المدفونة على عمق كبير تحت الأرض يعد أمراً واعداً وخطيراً في نفس الوقت، ومن غير الممكن أن يؤدي التسرب النفطي في خليج المكسيك إلى وضع نهاية للحفر في المياه العميقة.

لكن عدم السيطرة على التسرب النفطي حتى الآن يؤكد على الحاجة إلى توظيف المزيد من التطورات التكنولوجية لضمان تجنب الكوارث الكبيرة، مع أن هذا قد يلتهم هوامش كبيرة من أرباح شركات التنقيب.

ومع ذلك، يتعين على الشركات أن تكون مسؤولة بشكل أكبر نسبياً عند مواجهة سيناريو قد يؤدي الخطأ فيه إلى ضرر كبير ليس فقط على البيئة، وإنما على على موازناتها أيضاً.

التلوث النفطى فى خليج السويس ... إلى أين وصل ومدى خطورته ..وكيفيه حل تلك المشكلة

صورة من مدينة الغردقة المصرية التى تقع على خليج السويس

فى حالة من الغموض مغلف بعجز تام عن تدارك الاسباب التى وراؤة ، تدرس مصر اليوم إمكانية خفض عدد الحفارات النفطية في منطقة خليج السويس بعد حادثة التسرب النفطي الأخيرة التي وقعت بالقرب من شواطئ مدينة الغردقة التي تطل على البحر الأحمر وتعد من أبرز الوجهات السياحية العالمية.

وفى بيان صادر فى 22 يونيوأفاد م/ سامح فهمى وزير البترول المصرى أنهم يدرسون اليوم امكانية خفض عدد المنصات النفطية فى خليج السويس هذا وتستعد الوزارة اليوم إلى إرسال أربع سفن للحول دون وصول النفط إلى الشاطئ، كما سترسل طائرات لمراقبة المنطقة والإبلاغ عن أي تسربات جديدة، على حد تعبير فهمي.

ويأتي هذا التطور بعد أن ظهر النفط في خليج السويس قرب الغردقة في 16 يونيو. إشارة إلى أن حوالى 188 منصة نفط تعمل حالياً في مياه الخليج، وفق ما أعلنته الوزارة.
هذا وأنتجت مصر 742 ألف برميل فى اليوم من الخام عام 2009 أى زيادة بنسبة 2.1% بالمقارنة بالعام الذى سبقه وفق ماجاء فى أحدث مراجعة إحصائية أجرتها Bp ويذكر أن خليج السويس هو أحد مناطق انتاج النفط الخمس الأساسية فى البلاد .

وبحسب وزارة البترول يجب التحقق من مصدر تسرب النفط فى خليج السويس .
وأفادت الوزارة أنها تدرس حاليا أربعة سيناريوهات قد تكون السبب وراء التسرب : تدفق فى إحدى المنصات المجاورة , تدفق نفط من أحد الخزانات فى خليج السويس , سرعة معدات من المنصات غير المستخدمة أو درجات الحرارة الشديدة الارتفاع التى قد تتسبب فى تدفق النفط من الصخور فى المنطقة .

وأفادت " وكالة الغردقة لحماية البيئة " (هيبكا) فى بيان صدر عنها مساء الأربعاء أن التسرب النفطى الذى بدأ فى 16 يونيو نجم عن حفارة نفطية تقع على بعد 50 ميلا شمال الغردقة وقد تم إيقاف هذا التسرب .

وكانت المنطقة القليلة التى تعرف باسم الجزر الشمالية الأكثر تأثرا بحادثة التسرب علما بأنها إحدى المناطق القليلة التى لم تطأ قدم فى شمال منطقة البحر الأحمر , وهى ذات قيمة بيئية عالية إذ تحتضن عددا من المواطن الرئيسية منها شجر المنغروف , وبقع الأعشاب البحرية , وأعشاش العصافير المحمية وأعشاش السلاحف , إلى جانب الشعاب المرجانية الكثيفة وفق "هيبكا ".

وتابعت "هيبكا" قائلة إن الحكومة قدمت كافة الموارد المتاحة فى عمليات التنظيف اليدوية لكافة الشواطىء المتاثرة تقريبا بالتعاون مع المجتمع المحلى . وأضافت أن جهود التنظيف خلال الأيام الخمسة الأخيرة كانت استثنائية حيث شملت أكثر من 90% من الشواطىء المتأثرة .

وأشارت شركات الغطس إلى عدم وجود أى تلوث ظاهر فى واق الغطس وأن العمل عاد إلى طبيعته . تمثل السياحة نحو 11% من اجمالى الناتج المحلى المصرى حيث كان أكثر من 12 مليون سائح زاروا البلاد فى العالم 2009 , وتستقطب الغردقة بشكل أساسى سياحا قادمين من ألمانيا وروسيا وبولندا .

التسرب النفطى ..... من خليج المكسيـــك .. إلى خليج الســـويس Hurghada01

وأعلن نيكلاس فينك الذى يملك "نادى كولونا للغوص " فى الغردقة لوكالة " زاويا داو جونز " قائلا : "كان بامكاننا أن نرى بعض النفط على مقربة من الساحل ولكن بعيدا من موقع الغطس وبعيدا من المرسى".

وتابع بالقول: "لم تحصل أي عمليات إلغاء، ولكننا حصلنا على شكاوى من دليلي الرحلات وتلقينا رسالة رسمية من غرفة الغوص والرياضات المائية تشير إلى ما حصل".

وأعلن توماس كابارس، وهو مدرب غوص في نادي "أوركا دايفنغ" أنه قادر على رؤية قطع صغيرة من النفط المتسرّب وأنه لم يشاهد أي عملية إلغاء.

وأشارت "هيبكا" إلى أنها تنتظر تقييماً للأضرار من قطاع حماية البيئة، وكذلك بياناً يرصد الحفارة التي يتسرب منها النفط.

وتسجل المخاوف المتصلة بتسرب النفط وسط الجهود المستمرة التي تبذلها "بي بي" (BP) لكبح تسرب نفطي كبير في خليج المكسيك، نتج عن انفجار وغرق حفارة "ديبواتر هورايزن" في نهاية نيسان/أبريل. وتقدّر الحكومة ومعها علماء مستقلون أنّ كميات النفط المتسربة من البئر تتراوح بين 35 ألف و60 ألف برميل من النفط في اليوم.

<<< ... يتبع إن شاء الله

الله يستر بس

و تشكري جدا على النقل

الآثار البيئية لتسرب النفط

يؤدي النفط دوراً بالغ الأهمية علي صعيد الطاقة العالمية، فهو المحرك الأساسي وصاحب النصيب الأكبر في إمداد المعدات والآلات بالطاقة اللازمة لتشغيلها، بلغت حصته نحو 35% من مصادر إمداد الطاقة الأولية علي مستوي العالم، مسجلا أعلي نسبة مشاركة يليه الفحم بحوالي 26%...

ويستخرج النفط من اليابسة والمناطق المغمورة، حيث علي آبار البترول المغمورة بالمياه "الآبار البحرية".

ومع الجوانب الإيجابية لدور البترول، هناك العوامل السلبية المتمثلة في نواتج حرقه وانبعاث غازات الكربون، والكبريت وغيرها في الجو، مما ينتج عنه تلوث بيئي يطال جميع الكائنات الحية في المنطقة التي تنبعث فيها الغازات، ثم تمتد آثارها مع حركة الرياح لتتأثر بها المناطق الأخري، يضاف إلي هذه الجوانب السلبية حدوث تسرب للبترول، إما من خلال كسر في خط أنابيب نقل البترول، أو تعرض سفن نقله للاصطدام، كما تُعد مصافي النفط أحد المصادر الهامة لتلوث الماء، وذلك لأن المصافي تستخدم –في عملها- كمية من الماء يعاد إلقائها في البحر أوالنهر محملة بمقدار من النفط.

وبالعودة لتاريخ تسرب النفط نذكر حادث تسرب في منصة إكستوك المكسيكية في عام 1979، حيث أدى إلى تسرب ما لا يقل عن 3 مليون برميل من النفط قرب شواطئ تكساس،
وفي عام 1989 تسببت الكارثة البيئية لأحد حقول شركة إكسون قرب شواطئ آلاسكا في تسرب نحو 257 ألف برميل نفط إلى البحر،
ومؤخرا في 20 أبريل 2010 حدث إنفجار في منصة في حقل "ديب هوريزون" بخليج المكسيك مما أدي إلي وفاة 11 عامل وتسرب بقعة زيت بعرض 115 كيلومتر وبطول يزيد على 200 كيلومتر،
ومازال التسرب مستمراً بمعدل يصل إلى 15 ألف برميل في اليوم الواحد، ليهدد شواطئ أربع ولايات هي لويزيانا وفلوريدا، وألاباما، وميسيسيبي.

وتعد الآثار البيئية الناجمة عن تسرب البترول هي أشد الآثار البيئية ضرراً ، فالنفط يحتوي علي مواد بالغة السمية نظراً لاحتوائه على غازات سامه مثل كبريتيد الهيدروجين، وآبار البترول التى لا تتعرض لحوادث تسريب بالمعني المتعارف عليه تسرب في حدود خمسة بالألف من كمية الإنتاج ، كما يتسرب النفط أيضاً أثناء تحميل وتفريغ الناقلات ، مما يوجد بقع زيتية تلوث المياه وقد تعجز محطات التصفية عن معالجتها.

ونظراً لكون النفط أقل كثافة من الماء، يطفو النفط مكونا طبقة عازلة بين الماء والهواء الجوي تمنع التبادل الغازي بين الهواء والماء فلا يحدث ذوبان للأكسجين في مياه النهر مما يؤثر على حياة الكائنات الحية، نظرا لعدم حدوث عمليات تمثيل ضوئي التي تعتبر المصدر الرئيسي للأكسجين والتنقية الذاتية للماء يموت كثير من الكائنات البحرية، أيضا يمكن أن تتجمع أجزء من النفط على شكل كرات صغيرة سوداء تعوق حركة الزوارق وعمليات الصيد بالشباك وهو ما يؤثر علي قطاع صيد الأسماك، كما أن المركبات النفطية الأكثر ثباتاً تنتقل عن طريق السلسلة الغذائية وتختزن في أكباد ودهون الحيوانات البحرية، وهذه لها آثار سيئة بعيدة المدى تظهر على الإنسان بعد سنوات.

يضاف لهذه الآثار، التأثير على اليرقات والكائنات البحرية التي تتغذى عليها الأسماك مما يعرضها للهلاك، أيضا التأثير على الطيور حيث يؤدي التلوث النفطي إلى قتلها سواء لأنها تتغذي على كائنات بحرية ملوثة أو لإنخفاض كمية هذه الكائنات، ويمتد التأثير إلى مياه الشرب حيث أن النفط ومخلفاته من أصعب المعضلات التي تواجه القائمين على معامل التقطير وتحلية مياه البحر في منطقة الخليج العربي فضلا عن البقع النفطية الناتجة من تسرب النفط وذلك نظراً لإمكانية تأثيرها على جودة المياه المنتجة للشرب.

وتتمثل سبل مكافحة تسرب النفط في عدة بدائل منها المكافحة البيولوجية حيث توجد أنواع من البكتريا لها القدرة على تفكيك جزيئات الهيدروكربونات وتحويلها إلى جزيئات أصغر يسهل ذوبانها في الماء ومن ثم تحويلها إلى مواد أقل ضررا ، إلا أن هذه العملية شديدة البطء وبالتالي تحتاج إلى وقت طويل لإتمامها،
-أيضا توصل علماء الهندسة الوراثية إلى أنواع من البكتريا لها القدرة على تحمل سمية المواد النفطية وتحويلها إلى مادة غذائية لها، وقد استخدمت هذه الطريقة على نطاق واسع لمعالجة مشكلة بحيرات النفط التي خلفتها حرب الخليج الثانية وحققت نتائج مدهشة .

يضاف لهذه الطرق البيولوجية طرق ميكانيكية ، مثل استخـدام الحواجـز والمواد الماصة الـتي تعرقل حركة البقعة النفطية جزئياً مثل الصوف الزجاجي ، حيث ترش هذه المواد من قوارب صغيرة ثم يتم جمعها بواسطة شبكات دقيقة وتنقل إلى حيث يمكن التخلص منها إما حرقاً في أفران خاصة أو باستخلاص النفط الموجود فيها ثم يعاد استعمالها من جديد، أيضا استخدام طريقة الشفط بواسطة أجهزة خاصة تشفط البقع النفطية مثل المكانس الكهربائية، وأجهزة قشط طبقـة النفط الطافية فوق سطح المياه وتجميع النفط المقشوط وسحبه باستخدام المضخات.

أما المعالجة الكيميائية فتعتمد علي رش بقعة الزيت بمواد كيميائية أو مواد تساعد على تفتت جزيئات الزيت المنسكب، وهناك طرق أخري تعتمد علي حرق النفط إلا أن أضرارها على النظام البيئي كبيرة، هذا وتعتبر عملية تنظيف السواحل المتضررة بالزيت من أعقد عمليات المكافحة وأعلاها من حيث التكلفة، نظراً لخصائص الزيت وصعوبة استخلاصه وتنظيف الساحل منه.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يعطيك العافيه فوفو على الموضوع والتقرير

الله يستر وان شاء الله خير

تسلم ايدك

تحياتي

نمر الرافدين

مشكوره حبيبتي علي الموضوع المفيد والرااااائع....تقبليني

الحـالـمــة كتب:: الله يستر بس

و تشكري جدا على النقل

التسرب النفطى ..... من خليج المكسيـــك .. إلى خليج الســـويس 1zbiitpao

نمر الرافدين كتب:: بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يعطيك العافيه فوفو على الموضوع والتقرير

الله يستر وان شاء الله خير

تسلم ايدك

تحياتي

نمر الرافدين

التسرب النفطى ..... من خليج المكسيـــك .. إلى خليج الســـويس 847135

أميرة.... أميرتي كتب:: مشكوره حبيبتي علي الموضوع المفيد والرااااائع....تقبليني

التسرب النفطى ..... من خليج المكسيـــك .. إلى خليج الســـويس Domain-0c00de42cb