Hitskin.com

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته >>>

ارجو فيه الفائدة لكل فتاة تقرا الموضوع
من أخطر الأدوار التي تمر بها الفتاة البالغة، وهي ما بعد بلوغها إلى ما قبل زواجها، فانها تفكر مرة بمستقبلها، ومن سوف يتقدم لخطبتها، ومن هو فارس أحلامها، وهل يكون كفؤاً لها، ولما تصبو اليه في معترك حياتها، وملبياً لرغباتها، وما تتمناه، وترغب فيه، ومتى يكون ذلك، هذا من جانب، ومن جانب آخر، العوامل النفسية التي تعتريها والإرهاقات التي تختلجها والفوران الجنسي الذي يحيط بها، كل ذلك يجعل منها أرضاً خصبة، لزرع الأوهام والتخيلات، التي تعكر صفاء جوها النفسي.
وربما يكون جو الأسرة التي تعيش فيه غير ميسور الحال، وهي تطمح في الارتقاء نحو الأفضل.
وقد تصحب من قريباتها اللائي تقترن بهن بعلاقة فيأخذن بها نحو الانحراف الخلقي، فتصبح مطمعا للرذيلة ، منذ بداية حياتها، فتخسر بذلك مستقبلها وكرامتها وشرف اسرتها، وهذا مما يجعل حياتها مظلمة، يحيط بها كابوس من الشقاء والألم، فينهدم ما بنته من أحلام وآمال، كانت تخطط لها لبناء هيكل حياتها الأسري والمستقبلي.
فهنا يجب على الأبوين عند بلوغ البنت المحافظة على كل مشاعرها في داخل البيت والمدرسة والجيران والأرحام، على حد سواء، ومراقبتها مراقبة شديدة للحفاظ عليها من الانحراف السلوكي والخلقي، فيكون من الواجب على الأبوين المحافظة على تلك الفتاة أو البنت التي يعبر عنها، بالريحانة، كما عبر الشاعر بذلك:
ان النساء رياحين خلقن لنا وكلنا يشتهي شم الرياحين
وقد عبر الإسلام عن المرأة بالريحانة، وليس بالقهرمانة، وان كل هذا الجهد التربوي العملي، الذي يبذله الأبوان، من أجل ابنتهما لكي تبقى وردة متفتحة فواحة بالعطر بعيدة عن الذبول والانكسار.
________________________________________
س. ما المقصود بدور المراهقة؟..
ج. يبدأ دور المراهقة من تاريخ البلوغ، وهو وقت نضج الأعضاء الجنسية في المرأة.
س. ما هي الصفات المميزة للمراهقين؟..
ج. هي التقلبات المزاجية الانفعالية والتغيرات الوجدانية من حالة السرور إلى حالة الابتئاس وشدة الرغبات والميول وتغيرها والعناد الشديد، ولا فرق في ذلك بين الذكر والانثى.
س. لماذا تحدث تغيرات لكلا الجنسين في دور المراهقة؟..
ج. تحدث التغيرات نتيجة النضج الجنسي والشعور بالكبرياء والاستقلالية، واختيار مهنة المستقبل وإلى تكييف النفس إزاء الوالدين.
س. هل هناك صفات اخرى يتصف بها المراهقون؟..
ج. نعم، هناك صفات يتصف بها المراهقون، كنمو النهدين عند الفتاة، وتغير نبرة الصوت عند الفتيان، وتطور نمو الأيدي والانوف ، والنمو الجنسي، والاهتمام بالجنس الآخر.
س. هل يترتب أثر على هذه التغيرات؟..
ج. نعم، هو تضاعف الشعور الذاتي عند المراهقين، والاهتمام بالمظهر الشخصي.
س. ما هو واجب الأبوين تجاه ابنتهما في دور المراهقة؟..
ج. ينبغي على الأبوين ان يعلما ان ابنتهما تحتاج في هذا الدور إلى رعاية خاصة ومعاملة معينة.
س. هل تلبي كل رغبات الفتاة في هذا الدور؟..
ج. لا بد للأبوين ان ينظرا بعين العقل إلى رغبات ابنتهما فيلبيا ما هو ملائم لها في هذا الدور.
س. هل للأخ الكبير مسؤولية تجاه شقيقته المراهقة؟..
ج. نعم، على الأخ الأكبر مسؤولية، لا تقل أهمية عن مسؤولية الأب.
س. ما هي الوسائل التربوية التي ينبغي للفتاة ان تلتزم بها في دور المراهقة؟..
ج. أولا: ينبغي عليها ان تبتعد عن كل ما يثيرها جنسيا.
ثانيا: يجب عليها عند الاثارة الجنسية اللجوء إلى الغذاء الروحي كقراءة القرآن الكريم، والصيام ، والاشتغال بأي نوع من العبادة.
ثالثا: الابتعاد عن كل فتاة منحرفة جنسيا وخلقيا، لانها تنساق إليها لا اراديا، نتيجة للملازمة والاستمرارية.
رابعا: ان تصطحب الفتيات الصالحات العفيفات من ذوات الأسر الأصيلة والمعروفة بالعفة والشرف (لان القرين بالمقارن يقتدي).
خامسا: ان تكثر من قراءة الكتب النافعة المشوقة إلى الجنة والمخوفة من النار وعذاب القبر.
سادسا: قراءة الكتب والمجلات التي تحث على الفضيلة وتحارب الرذيلة.
سابعا: الاحتشام في الملبس والابتعاد عن الملابس الخليعة.
ثامنا: الاقلال من تناول الأطعمة الحارة المحركة للغريزة الجنسية.
تاسعا: الابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها اختلاط الجنسين، مما يثير عندها المشاعر العاطفية.
عاشرا: الحشمة، فيما يقرأ أو يُنظر.
الحادي عشر: عدم مشاهدة الأفلام الخليعة التي في أغلبها لقطات فيها مغازلات فاضحة وإثارات جنسية( في الملبس والحركات والألفاظ) تؤجج الشهوة عند المراهقين فضلا عن الأفلام الخليعة.
الثاني عشر: عدم الاطلاع على المجلات والصحف والكتب والروايات الخليعة وشبه الخليعة.
كل ذلك يؤثر تأثيرا مباشرا على سلوكية الفتاة في المرحلة الخطرة، التي تمر بها وهي بالحقيقة مفترق طرق تقودها اما نحو الصلاح أو نحو الطلاح.
س. هل يجب على الأبوين ان يحترما كبرياء ابنتهما في دور المراهقة؟..
ج. نعم، يجب عليهما ذلك، ليربيا لديها الثقة بالنفس .
س. هل لدور المراهقة سمات معينة تتصف بها الفتاة؟..
ج. نعم، هناك سمات معينة تتصف بها الفتاة في هذا الدور، منها شعورها بالكبرياء، وانها بلغت مبالغ النساء، واعتدادها بشخصيتها، ولا ترتضي الذل والهوان والاهانة من الآخرين وحتى من الأبوين واهتمامها بمظهرها الخارجي.
س. هل على الأبوين ان يغرقا ابنتهما بالحب والحنان المتوازيين؟..
ج. نعم، يجب ذلك، لانها بحاجة في هذا الدور إلى محبة الوالدين وعطفهما لتنشأ متوازنة في السلوك والاطمئنان النفسي.
س. هل يجب على الأبوين أن يُعدا ابنتهما إعدادا لدور الزوجية المقبل؟..
ج. نعم، لا بد لها من إعدادها إعدادا تربويا يتلاءم ومرحلة الزوجية المقبلة.
س. هل يجب على الوالدين اعداد ابنتهما لادارة البيت بصورة جيدة؟..
ج. نعم، لا بد لهما من اعدادها اعدادا اداريا ناجحا، لتكون مهيأة لإدارة بيت الزوجية، الذي ينتظرها البتة.
س. على ايهما تكون مسؤولية تربية الفتاة بدرجة أكبر؟..
ج. تنقسم المسؤولية إلى قسمين ، داخلية وخارجية، اما الداخلية، فهي كالطبخ ومستلزمات التنظيف وما يتعلق بشؤون البيت والأمور الادارية، فهي مسؤولية الأم لانها مسؤولية واسعة النطاق.
وأما الخارجية ، فهي تقع على الأب، وهي تشمل كل ما تحتاجه الأسرة من متطلبات للذكور والاناث.
س. ما هي ضوابط العفة والشرف التي يجب ان تتقيد بها الفتاة، وان كانت محجبة؟..
ج. 1- عدم لبس ما يبرز مفاتن جسمها .
2- ان لا تتعطر بعطر خارج البيت .
3- ان لا تتكلم مع الرجال الأجانب بميوعة ودلال.
س. اذا برزت آثار سلبية على الفتاة في دور المراهقة، فكيف تكون المعالجة؟..
ج. ينبغي معالجة تلك الآثار ، التي تظهر على الفتاة في هذه المرحلة بما يتلائم وطبيعة هذا الدور بوضع الحلول الناجحة لها.
س. كيف يستطيع الأبوان ان يساعدا ابنتهما على اجتياز دور المراهقة بنجاح؟..
ج. أولا: ان لا تثار أمام الفتاة مواضيع فيها اشارة إلى الشهوة.
ثانيا: ابعادها عمن يحل لها الزواج منه.
ثالثا: عدم اختلاطها بالضيوف الاجانب ، وعدم المكالمة معهم الا من وراء حجاب.
رابعا: على الأبوين ان يبتعدا عن المغازلة بمرأى ومسمع من وجود ابنتهما، لان ذلك يحرك عندها الكوامن الجنسية.
خامسا: ان يحتشم الأبوان في ملبسهما ومنطقهما أثناء وجودهما داخل البيت، لكي تأخذ البنت درسا تربويا من والديها.
سادسا: عدم إظهار الميوعة في الحديث أمام الفتاة في هذا الدور، فان كل هذه العوامل وغيرها، تأخذ بيد الفتاة لعبور هذه المرحلة بنجاح، ولا شك ان هذا فيه عناء ومشقة على الأبوين إلا انهما سيحصلان على الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى .
وسوف يشارك الأبوان في بناء أسرة صالحة تأخذ دورها في الحياة بصورة سليمة ومثمرة، بل يشاركون في بناء المجتمع بأسره وفي الحديث الشريف : (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من يعمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من يعمل بها إلى يوم القيامة).
س. هل ينجح المراهق في الاجادة في أداء الأعمال في هذا الدور؟..
ج. نعم، ينجح المراهقون إلى الاجادة في أداء الأعمال، كما أوضحت البحوث التي أجريت على اليافعين.
س. ما هو تأثير البيئة والمجتمع على الفتاة المراهقة؟..
ج. ان للبيئة والمجتمع تأثيرا بالغا على الفتاة المراهقة نفسيا وعقليا وجسديا إلى جانب النزعات والهستريا الجنسية والنفسية، وربما توجد بعض الضغوطات التي تسبب لها الخوف والكبت.
س. هل لتصرفات الأبوين العنيفة مع الفتاة المراهقة تأثير على نفسيتها؟..
ج. لا شك ان التعامل الحاد (المؤلم) يؤثر على نفسية الفتاة المراهقة وبالتالي يتعب اعصابها، وتصاب منذ شبابها بهذا الداء.
س. هل لسوء التربية في دور الطفولة اثر في دور المراهقة؟..
ج. نعم، له أثر كبير على هذا الدور، وربما يصيب الفتاة الشذوذ الجنسي، مما اكتسبته في أيام طفولتها من حرمان وألم.
س. هل ينبغي للأم أن تقوم بتعليم ابنتها في دور المراهقة استعدادا لبيت الزوجية؟..
ج. نعم، ينبغي على الأم ان تقوم بتعليم ابنتها في هذا الدور، لأن نضوجها الفكري قد بدأ بالتوازن والتقبل حتى تكون مستعدة لبيت الزوجية.
س. ما الذي ينبغي على الفتاة المراهقة ان تراعيه في دورالمراهقة؟..
ج. بما ان المرأة تمتلك ما منحها الله تعالى من جاذبية ، مما يجعل الجنس الآخر يهفو إليها، ويتطلع إلى رؤيتها كنعومة جسمها وهشاشة عظمها، ورقة صوتها، مما يتطلب معها كفاحا أو جلادا والتوجه إلى الحذر والحشمة.(وعلى الغانيات جر الذيول).
س. هل صون جمال المرأة واجب عليها؟..
ج. الجمال منحة إلهية ينبغي الشكر لله عليها وصونه عن الحرام، واجب عليها، والمبالغة في حفظه وعدم ابتذاله.
س. هل يحق للأب والأخ ضرب الفتاة قبل بلوغها سن المراهقة أو بعده؟..
ج. لا يحق لهما ذلك إلا لمسوغ شرعي كالتأديب وفق الموازين الشرعية، بحيث لا يحمر الجلد ولا يزرق ولا يدمى.
________________________________________
قد أُُعذر من أَنذر
وفي ختام هذا الفصل نتوجه للأخوات المؤمنات بجملة من النصائح لنكون بذلك قد أدّينا بعضا من الواجب الملقى على عاتقنا من وجه التربية الصحيحة ، ومنها :
ما عذرك أيتها الفتاة في إضاعة خلق الله تعالى ، واهمال وظائفك التي خُلقت لها، إذا وقفت بين يدي الله جلت عظمته؟..
فهل لك طاقة لتحمل عذابه وعقابه، الذي تفزع منه الجن والانس، ولا تطيقه السموات والأرض؟..
كيف بك أيتها الوردة الانيقة والريحانة الرقيقة، التي يذبلها مر النسيم وتميتها لهفة الهجير؟.. إذا التحمت أطواق النار بعظام الاعناق ، وتشبثت الجوامع حتى أكلت لحوم السواعد؟..
كيف بك إذا صرت بين طابقين من نار: ضجيعة حجر ، وقرينة شيطان؟..
كيف بك إذا أوثق منك الاقدام، وغلت الايدي إلى الاعناق، وألبس جسدك سرابيل القطران، وقطعت لك مقطعات من النيران، فانت في عذاب قد اشتد حره، ونار قد أطبق على أهلها فلا يفتح عنهم ابدا ولا يدخل عليهم ريح أبدا ولا ينقضي منهم عمر أبدا؟..
كيف بك إذا كنت في النار تسجرين، ومن الحميم تشربين، ومن الزقوم تأكلين، وبتلابيب النار تحطمين، وبالمقامع تضربين، وعلى وجهك في النار تسحبين، ومع الشياطين تقرنين، وفي الأغلال تصفّدين، إن دعوت لم يستجب لك، وإن سألت حاجة لا تقضى لك.
واحذري أيتها الفتاة من بطش الله وعقابه، ومن شدة بأسه ونكاله، بانتهاكك لحرمات الله وعدم المبالاة بأحكام الله!..
واعلمي أيتها الفتاة المحترمة ان الدين الإسلامي، قد وجه عنايته السامية نحو حقوقك وشؤونك الخاصة والعامة، وسنّ لها قوانين مبنية على أسس قويمة وقواعد حافظة لها في جميع أدوار حياتك، ولم يترك شيئا مما يخصك الا ذكره، وحذّر على ترك العمل به، وضمن لك ضمانات حافظة لحريتك التي تدعك مستريحة الفكر، هادئة البال قريرة العين!..

منقووووووول