موضة النصب ... بالمسابقات !!!!!!

موضة النصب .. بالمسابقات !!!

مجرد سؤال ساذج : محطات التلفزيون الخاصة والتى تطرح اسئله ساذجة وتافهة على المواطنين من أجل ان تسيل لعابهم وتدغدغ أحلامهم فى الحصول على جوائز فى مسابقات عبيطة غير هادفى ، ألا يعد ذلك نوعا من النصب العلنى مع سبق الاصرار والترصد ؟

والسكوت على الضحك على ذقون المشاهدين ونحل وبرهم من خلال ( جرجرتهم ) لعمل اتصالات تليفونية على الارقام المختصرة ليل نهار جريا وراء سراب الربح .. ألا يعد هذا نوعا من سكوت الأجهزة المسئولة عن افتراس هذة المحطات للمواطنين ( عينى عينك ) وبقر بطونهم وامتصاص دمائهم ؟

الحكاية بصراحة زادت عن حدها ، والمحطات أصبحت تتفنن فى نصب شباكها على المواطنين من أجل الفوز بالنصيب الأكبر من كعكة الاتصالات .. وصل الأمر ان هناك تبث من بئر السلم ، شغلها الشاغل هو المسابقات ، لدرجة ان هناك بالفعل ( مسابقات طالع لها محطات ) .

وليتها مسابقة هادفة أو لها دور وظيفى ورسالة سامية فى تثقيف الناس وتعليمهم ، أو اختبار معلوماتهم او حتى منحنى الذكاء عندهم ، ولكنها مسابقات بلهاء يخرج فيها مذيع ( نصف كم ) أو مذيعة نصف لبة تنادى على المشاهدين وتغريهمبالتصال وكأنها فى سوق التلات ، ( واتنين ونصف وتعال بص ) .

ليس هذا فقط بل ان 90 % من هذة المسابقات تعلم الناس التفاهة ( والهبل الحيثى ) حيث تطل علينا مثلا فنانة مغمورة ويكون امامها حلة بها أرز بالخلطة وأخرى بها ورق كرنب مسلوق وتبدأ حديثها ( مخضوضة ومندهشة ) وهى تقول من أين لى الوقت الكافى للف هذا الكرنب ثم تطرح سؤالها العبقرى وتجعلك تختار الاجابة الصحيحة من ثلاث أجابات والسؤال هو : هذة الفنانة .. ماذا كانت تطبخ : محشى كرنب ؟ - سلطة كرنب ؟ - أم شوربة كرنب ؟ !!!!!!!!!!!!!!!

ولا تنسى ان تذكرك بضرورةالاسراع بالاتصال على الارقام المختصرة من التليفون الارضى او الموبايل فالجائزة قيمة اذا ربنا كرمك وألهمك الاجابة الصحيحة على السؤال الصعب ..

وبمجرد ان تنتهى هذة الفقرة تهبط عليك بالبارشوت واحدة أخرى تطالبك بان تعصر مخك حتى تشارك معها فى المسابقة الشقية وتلهف منها الجوائز النقدية .. والسؤال هو ..( تلبس ابيض فى ابيض ، ويسمونها ملاك الرحمة ، وتمسك فى يدها حقنة ، تعطيها لك فى العضل وأحيانا فى العرق .. ترى ما هى .؟؟!!!! ( المحامية ؟ - الصيدلانية ؟ - الممرضة ؟ )

وعندم تصاب بالملل ويفور دمك وتضغط على زر الريموت كنترول وتنتقل لمحطة أخرى تجد مسابقة اخرى فى انتظارك :: نعيمة توك توك تركب التوك توك وتتجول فى الأحياء وعليك ان تعرف أين هى ، وحتى تعجزك تلقى فى وجهك السؤال الصعب القنبلة : ( انا هنا فى محطة السكة الحديد .. اللى بيسموها محطة مصر ، وكان فيها تمثال كبييييييير ( بيخر ميه ) على نفسة عمال على بطال ومش فاكرة اسمه ايه بالضبط .. هل هو .. ( عتريس ؟ - رمسيس ؟ - خميس ؟ ) .

تقلب المحطة لتجد المفتش قرنبيط فى انتظارك حتى تشاركمعه فى حل اللغز العويص والمحير ، حيث ان خشبة الحانوتى اكتشف فجأة ان النعش فاضى وان الميت مسروق .. وعندما فتش ودقق ومحص وجد قرنبيط ان فيلا المتوفى لم يكن موجود بها وقت الحادث الا مقشة الكناس وحلة الطباخ والمعلم كوع السباك ، والاسطى دريكسيون السواق ولأن قرنبيط الحويط وضع يده على جسم الجريمة وعرف لص المرحوم ، فانه يطالبك بضرورة الاسراع بالاتصال حتى تفوز بألوف الجنيهات ولكى يشجعك على ( كع المكالمات ونحل وبرك ) فانه يضع الحل على لسانك ويقول لك اشارة تفيد انه الاسطى دريكسيون السواق ، لأنه كان على ( الخيط وجايب زيت ) لكنة عندما واجهة انكر وغضب وطالبه أن ( يفرمل ) فى اتهاماته له ، وان يعرف انه سواق مودرن ومثقف وابن عيلة ويجلس معظم وقته على ( الفتيس بوك ) .
باختصار لم تعد هناك محطة الا وبها خمسة برامج للمسابقات على الاقل ، وهذة البرامج تعاد عليك كل نصف ساعة على الاقل من اجل أن يضعوا الشنيور فى اذنك فلا يكون أمامك مفر من الاتصال مرة واتنين وتلاتة وعشرة ، فاللقمة مغرية وتستحق الاحاح .

ومن اجل الفوز بمتصلين أكثر ، أقحموا الأسئلة والمسابقات فى كل أو معظم البرامج بشكل غير مباشر .. فلو كان هناك برنامج رياضى مثلا اتحليل مبارة الأهلى وايطاليا ، فانهم يضعون لك سؤال فظيعا" وهو : - من الذى سدد هدف المنتخب المصرى فى شباك ايطاليا ، هل هو ؟؟ ( عدس ؟ - شعير ؟ - حمص ؟ ) .

وحتى يبين لك ان السؤال غامض ويحتاج منك بالفعل ان تقدح زناد فكرك يسألك السؤال الخبيث ..- فى الليلة الكبيرة لصلاح جاهين هناك الأغنية الشهيرة : - اللى شاف ( شعير وماكلش ، أم اللى شاف عدس وماكلش أم اللى شاف حمص وماكلش ) .؟

والناس طيبون ، والألاف التى ربما هبطت عليهم من السماء بعد الفوز ستفرق معها ، والشباب عاطل وباطل ، واليد البطالة نجسة ولذلك فشغلها بتدوير القرص أو الضغط على زر التليفةن العادى والمحمول أمر مفيد ، فأذا ربح كان بها ، واذا يربح الوالد يدفع ....

ونفس الشىء تفعل الزوجة ، بدل من الثرثرة فى التليفون وتقطيع الفراوى والنميمة على عباد اللة ، يبتعدن عن سيئات النميمة ويحلمن بحسنات الفوز ، فاذا فزن كان بها ، واذا خسرن الزوج ( يكع ) . صح ؟ واحنا طبعا عرفين النتيجة !!!!!!!

والنتيجة أن الأب هو الذى يدفع والزوج هو الذى يكع ، لدرجة أن هذه المسابقات أصبحت حجر الزاوية والعكننة الأبدية الأن فى كل بيت ، لأن الفاتورة تضاعفت والجوائز لم تطرق أبوابهم ابدا ، أما الرابح الدائم الذى يشفط الدماء من شريين الغلابة فهى محطات التليفزيون ، والتى ذاقت لحم المواطن فكثفت برامجها ومسابقتها من أجل نهشة على مدار الساعة وتستعد الأن لمضاعفة الجرعة حتى يكون لحمة حلالا طيبا فى الشهر الفضيل .

بلاغ عاجل الى السادة المسئولين : نقذوا المواطن من براثن هؤلاء المحتالين ، وتحركو قبل أن يتسع الرتق على الراتق .. أرجوكم من فضلكم أنقذوا المتسابق وصادروا جراب النصاب واضربوا على يد الحرامى .

ومن باب المسابقات نسألكم : ؟؟

المتسابق وعرفناة فمن هو النصاب ومن هو الحرامى ؟ !!!!!!!!!!!!!!

مقال فى جريد الجمهوريه يوم الاربعاء 24 / 6 / 2009 م

للأستاذ / محمود نافع

بلاغ عاجل الى السادة المسئولين : نقذوا المواطن من براثن هؤلاء المحتالين ، وتحركو قبل أن يتسع الرتق على الراتق .. أرجوكم من فضلكم أنقذوا المتسابق وصادروا جراب النصاب واضربوا على يد الحرامى .

ومن باب المسابقات نسألكم : ؟؟

المتسابق وعرفناة فمن هو النصاب ومن هو الحرامى ؟ !!!!!!!!!!!!!!

والله معك كل الحق في كتابة هالموضوع لان المحطات كلها لا هم لها الان الا التعامل مع شركات الاتصالات و الاتفاق معها لتفريغ جيوب المواطنين بحجة الفوز السريع

السلام عليكم

مقال جيد وتسلم ايدك على نقله

والله بصراحه حسب راي المتواضع الكل ملامه

الزوجه تتصل عشان تربح وتاركه بيتها واطفالها

والشاب تارك شغله ولا دراسته عشان يربح وووو الخ

العقل زينه والحمد الله على نعمه العقل

تهمل هذه الاشياء بالتفكير فيها بموضوعيه اكثر

تحياتي

نمر الرافدين

ااولا مشكور على المقال الجميل دة فعلا عندة حق بس الناس كلة عرفت الى كلة دة نصب الى مجننى انهم بردك بيتصلوااا

ربنا يسترة منعرفش اية الى جاى

تسلم علي المقال الراااائع ده
وفعلا ربنا يستر علي الناس مع الرغم انهم عارفين انهم نصابين لكن بردوا عندهم امل يكسبوا
وانا لللا سف كنت واحده منهم باصدق كلامهم لكن الحمدلله ربنا عفاني منهم
ربنا يجازيك كل خير يارب يابشمهندس محمد
خالص تحيتي لك جداااا

» اخر موضة من الاحذية الرجالى