السوسن و الياسمين

في حديقتي الصغيرة سوسنه......... الحياة و بزهورها خجل الأنثى ............. زرعتها ..رعيتها..و سوسنتي فرحة تداعب وريقاتها و تسقيها تمرر أصابعها على أغصانها الغضة.. ربما كان هناك تواصل من نوع ما .. بين سوسنتي و الياسمينة كانت كل صباح تأتيني بزهرة أو زهرتين من نتاج نبتتها التي أحبت و كأن غلال الأرض بين يديها ....وفي غفلة من الزمن توقفت عقارب الساعة فتلبدت سماء حياتي بضباب الغربة غدر بحديقتي الموت فجفت عروق سوسنتي.......... غادرت حديقة بيتنا تاركة كل شيء حتى الياسمينة .......ربما إلى حديقة أوسع في علياء نتمناه جفت التربة فتيبست الأوراق و ذبلت و تحول كل شيء للون رمادي لون الغربة و الموت................ هجرتها .....كان..هجرت حديقتي و ابتعدت عنها.... لم يعد يعنيني من الحديقة شيء فالأمل الذي كان ..قد رحل و السوسنة غادرتني تاركة لي الغربة و الألم في أحد الأيام ............. و من النافذة كانت لي إطلالة على أحواض حديقتي .. كل شيء جف و ذبل عدى ياسمينة سوسنتي مورقة غضة مزهرة....... زهراتها تفوح منها رائحة السوسن ممزوجة بعطر الياسمين هكذا كان.............. فسوسنتي من عليائها تسقيها و ترعاها فليزرع كل واحد منا على اسم من يحب ياسمينة أو جورية أو فلة أو سوسنة............................ أنجبت لي أربع زهرات هم جل ثروتي........... قالت السوسنة ازرع لي ياسمينة يتلون بها حوض ورودنا فبرائحتها عبق

للكاتب بسام عيسى عيسى