زراعة الباذنجان
الأهمية الاقتصادية
الوصف النباتي والأصناف
الظروف البيئية المناسبة.
الأهمية الاقتصادية:يحتل الباذنجان أهمية متوسطة بين المحاصيل البستانية الأخرى في القطر، وتنتشر زراعته في كافة المحافظات وخاصة دمشق وحمص واللاذقية. وأما بالنسبة لتطور زراعة هذا المحصول فنبين في الجدول التالي تطور كل من المساحة المزروعة والمردود وكمية الإنتاج خلال الفترة 1965-1975:
السنةالمساحة/دونمالمردود كغ/دونمالإنتاج/طن
|
1965 | 38620 | 892 | 34469 |
1970 | 44570 | 1107 | 49369 |
1975 | 66070 | 1815 | 119954 |
من دراسة البيانات الواردة أعلاه يتضح أن هناك تطور كبير بالنسبة لكل من المساحة المزروعة والمردود وذلك خلال فترة السنوات العشر. كما يتضح أيضاً أن مردود وحدة المساحة لازال متدنياً بالنسبة لما ينبغي أن يكون عليه خاصة وأن الظروف البيئية السائدة وموسم النمو الطويل تساعد على زيادة المردود في حال تقديم مستويات الخدمة الجيدة.
وأما بالنسبة لأهمية هذا المحصول في مجال التصدير والاستيراد فنبين فيما يلي متوسط الكميات المصدرة والمستوردة سنوياً وذلك خلال الفترة 1968-1975 :
المتوسط السنوي خلال الفترة 1968-1975عام 1975
الاستيراد / طن
9387 | 13955 |
التصدير/طن
121 | 6 |
ومن دراسة البيانات السنوية عن حالة الاستيراد والتصدير خلال الفترة 1968-1975 فقد تبين أن الميزان كان حاسراً في جميع السنوات. ويعزى سبب ذلك إلى أن الاستيراد كان يتم غالباً خلال الفترات التي لا يتوفر فيها إنتاج محلي من هذه المادة في الأسواق.
الوصف النباتي:النبات حولي، الجذور تتعمق في التربة حتى (150-200) سم، كما تنتشر جانبياً لمسافة (40-60) سم . الأزهار خنثى والتلقيح الذاتي هو السائد رغم حدوث نسبة مرتفعة من التلقيح الخلطي بواسطة الحشرات. الثمرة لحمية وذات نمو سريع حيث يكتمل نموها خلال (10-35) يوم من العقد وذلك بحسب الصنف والظروف البيئية السائدة.
الأصناف : ينتشر في الزراعة المحلية عدد من الأصناف البلدية بشكل رئيسي بالإضافة إلى عدد قليل من الأصناف الأجنبية، ونبين فيما يلي وصفاً مختصراً لأهم هذه الأصناف:
الأصناف الأجنبية:1- الصنف بلاك بيوتي Black Beauty : صنف قديم وواسع الانتشار لجودة مواصفاته، النبات شجيري متوسط الحجم، يبلغ متوسط ارتفاعه 70سم. الثمار كبيرة الحجم مستديرة إلى بيضوية الشكل وذات لون بنفسجي داكن . تحتفظ الثمرة بلونها ونضارتها لوقت طويل بعد الحصاد، وهي جيدة التحمل للشحن، المردود كبير، وهذا الصنف متوسط التبكير في النضج وتبدأ ثماره بالنضج بعد حوالي 70-80 يوم من زراعة الشتول.
2- الصنف لونج بيربل Long Purple : مبكر في النضج إذ يبلغ متوسط طول الفترة من التشتيل وحتى النضج حوالي 75 يوم. النبات صغير الحجم نسبياً يبلغ متوسطه (60-70) سم. الثمار رفيعة ويصل طولها لأكثر من 20 سم وهي ذات لون بنفسجي غامق لماع. المردود جيد ولكن ثمار هذا الصنف لاتتحمل الشحن بشكل جيد.
الأصناف المحلية:1- الصنف بلدي أسود: متوسط التبكير في النضج ، النبات كبير مرتفع وقوي النمو. الثمار متوسطة الحجم متطاولة وذات لون سود قاتم لماع. متوسط التبكير في النضج وهو ذو موسم قطاف طويل ومردود كبير. وينتشر هذا الصنف بشكل رئيسي في محافظة دمشق.
2- الصنف البلدي الأبيض (بيض العجل): من الأصناف المحلية الهامة وتنتشر زراعته في كثير من مناطق زراعة الخضار في القطر مثل : حمص – حماه – حلب – إدلب – دير الزور. وتختلف تسمية هذا الصنف في المناطق المختلفة فتطلق عليه أسماء متعددة منها : بلدي ، بيض العجل، بيض، أحمر وغيرها. كما قد يأخذ أحياناً اسم المنطقة التي تنتشر فيها زراعته. النبات متوسط الارتفاع كثير التفرع وفروعه الجانبية منتشرة عرضياً وكبيرة. الثمرة بيضية متطاولة وتختلف في الحجم كثيراً من صغيرة إلى كبيرة جداً، وهي ذات لون أبيض مشوب بلون قرمزي فاتح ، وقد يغلب اللون القرمزي الفاتح عليها. وتصلح ثمار هذا الصنف لجميع طرق الاستهلاك المنزلي.
3- الصنف بلدي أحمر طويل: النباتات مرتفعة والفروع مندمجة، الثمار رفيعة وطويلة وذات لون بنفسجي غامق مائل للحمرة . المردود جيد إلا أنه أقل من الصنف السابق.
الظروف البيئية الملائمة :1- الظروف المناخية: بالنسبة لتأثير الحرارة فيحتاج الباذنجان إلى موسم نمو دافئ وطويل لايقل عن خمسة أشهر لنجاح زراعته. وتموت النباتات إذا تعرضت للصقيع الخفيف ولو لفترة قصيرة. وإن نباتات الباذنجان أكثر حساسية للبرودة من نباتات البندورة أو الفليفلة. وعموماً فإن درجة الحرارة المثلى للنمو هي (18-24) مئوية نهاراً و (16-18) مئوية ليلاً، والحرارة المثلى للإزهار والعقد هي (20-21) مئوية نهاراً و( 15-16) مئوية ليلاً.
وأما بالنسبة للإضاءة فليس لها تأثير مباشر على أزهار نباتات الباذنجان ولكن تأثيرها على ذلك ناتج عن ارتباطها بالظروف الغذائية للنبات.
2- التربة : يمكن زراعة الباذنجان في جميع أنواع الأراضي ، ولكنه ينجح بشكل جيد في الأراضي الخصبة المتوسطة القوام والسهلة الصرف والغنية بالمواد العضوية. وعموماً فتفيد زراعته في التربة الصفراء الخفيفة لأخذ محصول مبكر، كما تفيد زراعته في التربة الثقيلة نسبياً لأخذ مردود كبير.
3- الدورة الزراعية : يتعرض هذا المحصول للإصابة بعدد من الآفات الخطيرة التي تكمن عواملها في التربة لمدة طويلة. وبالإضافة لذلك فهو محصول مجهد، لذا ينصح بإطالة مدة الدورة ما أمكن.
وينصح بعدم زراعة هذا المحصول في أرض سبقت زراعتها بأي من محاصيل العائلة الباذنجانية منذ مدة تقل عن خمس سنوات كما لايصح مطلقاً زراعته في أرض موبوءة بالذبول أو الديدان الثعبانية.